Friday 23 January 2009

الرسالة إلى أهالي غزة

ها هنا إحدى الواجبات التي طلب منا الدكتور كمال لاشين؛أستاذ مادة مهارة الكتابة بالكلية القيام بها وأريد أن أعرض هنا لكي يمكنني أن أشترك كتابتي مع قراء مدونتي الإلكترونية.أرحب بكم أن تظهروا 
الملاحظات والنقد الهادف في صالة النقد.لا تشعروا بالحياء..................

بسم الله الرحمن الرحيم

من: نصيحة النصوحا بنت محمد عدنان؛أختكم في الإسلام
إلى: أهالي غزة المحبوبين والمحترمين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
إلى حضرة إخواني الكرام وأخواتي الكريمات؛أطال الله أعماركم.حينما كتبت هذه الرسالة؛كنت في صحة جيدة وأما أنتم جميعا فتجاهدون في الدفاع عن وطنكم.أعلم أن الله سينصركم.والهدف الرئيسي في كتابة هذه الرسالة لأتقدم بالإحساس على بالكم.أدركت  صعوبة الحياة تحت احتلال الحركة الصهيونية.


ياأيها الفلسطينيين!
أعلم أنكم تعلمون الصمود والمقاومة وستظل ثقافة المقاومة والصمود الراسخة في قلوبكم في كافة الأعمار.عندما أتعلم العلوم في مكان التعليم؛أنتم تتعلمون التضحية في ميدان الحرب بينما أستمع إلى المذياع؛أنتم تسمعون صوت القنابل من الفريق الصهيوني المحتل الغاشم.أشعر بالحزن الشديد عندما شهدت من وسائل الإعلام الشوارع تحولت لمقابر مفتوحة والأطفال الذين يتضورون جوعا لأنهم تركوا لا حول لهم ولا قوة ولا يعرف الفلسطينيون الأمان حيث تحولت المساجد والمدارس إلى أهداف للطائرات الإسرائيلية.بالإضافة إلى ذلك؛علمت الشهداء والجرحى والمصابين الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم.


يا أيها المجاهدين!
قال جل شأنه:((وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين)) 

وقال الله في كتابه العزيز:((ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)).عرفت أن عندكم روح الكفاح العالي من أجل رفعة سمعة الإسلام.أبقوا نفسكم للنضال في سبيل حرية أبناء وطنكم وتقدمهم.جاهدوا في الحياة تنالوا المعالي؛ولاترموا إلى غير ما هو صالح وخير؛ولا تبغوا سوى الحق؛واعملوا في سبيله لأن الله قد قال:((إن الذين ءامنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم)).

أيها الأبطال!
إن الله وعدكم النصر ووعدتموه الصبر؛فأنجزوا وعدكم يف بما وعد وصدق الله قائلا:((إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم)).إن أعدائكم يطلبون الحياة وأنتم تطلبون الموت؛إنهم يطلبون غنائم وهي أرض فلسطين يملئون بها بطونهم وأنتم تطلبون الجنة عرضها السماوات والأرض.فلا تجزعوا من لقائهم فالموت لا يكون مر المذاق في أفواه المؤمنين لأن يوجد في الحديث النبوي الشريف:(عن أبي ذر رضي الله عنه قال:قلت يا رسول الله!أي العمل أفضل؟قال:الإيمان بالله؛والجهاد في سبيله).

اعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(الغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيه).

أيها المدنيين غزة!

أرضكم أرض مقدسة عند ديننا الإسلام ونحن جميعا نهتم بها.من الأهم والأهم منها أن تجتنبوا المعصية في الدفاع عن الوطن وسينصركم الله بمعصية عدوكم لله.اتحدوا بعضكم بعضا على اتحاد إسلامي لأن قال النبي (ص):(المسلم أخوا المسلم لا يقتله ولا يخذله ولا يحقره ولا يسلمه.من المعلوم لديكم؛العديد من العناوين والتصريحات واللقاءات هنا وهناك...ولكن ماذا بعد؟
هل استجابت الآلة الإسرائيلية الحمقاء إلى أي من هذه النداءات.ولكن لا تقلقوا.أنا مع المسلمين الآخرين ندعو  الله أن يرحمكم ويحافظكم تحت رعايته لأن ما عندنا قدرة للنصر إلا الدعاء واستخدام سلاح آخر مثلا نساعد من ناحية المساعدات الإنسانية للتخفيف من المعانات كالزاد الطبي ونستخدم سلاح المقاطعة الاقتصادية ونتوقف عن شراء المنتجات الإسرائيلية الغاشمة الذين نراهم الآن هم من شياطين الإنس ولعن الله عليهم.وأنصح لكم أن نكثر الدعاء لأن الله قد قال في سورة التوبة:((ادعوني أستجب لكم)).ألا إن نصر الله قريب.استمروا في الجهاد في سبيل الله.وأخيرا؛ندعوا الله لأن وحده القادر على إنقاذ شعب غزة من هؤلاء المجرمين ووحده القادر على إطفاء هذه النار التي أشعلها أحقر عباده فهو القائل في شأنهم:((كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين))

.اللّهم عاقبهم على فسادهم وانحرافهم وعدوانهم.أترك قول الله تعالى للتشجيع عليكم(انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).الرجاء ارتفاع حماستكم في الدفاع عن الوطن والإسلام كله.وإلى القاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.